في المستقبل القريب، سوف تصبح الهواتف المحمولة بمثابة الأطباء الشخصيين للجميع.
يُقدّر الجميع أن لديك خبرة شخصية. من الشائع جدًا الانتظار في طابور التسجيل في المستشفى. الانتظار والقلق هما التعبيران الأكثر شيوعًا على وجوه الناس. قد تكون هذه المعاناة أحيانًا أشد وطأة من المرض. يُعاني المرضى بسبب زيارة الطبيب، والمستشفى مُكتظ بآلاف المرضى الخارجيين يوميًا. لكن هذا سيتغير في المستقبل القريب. يُصبح الخبراء "حيويين" مع الهواتف المحمولة، وتصبح الهواتف المحمولة طبيبًا شخصيًا للجميع، هذا ما قاله نائب رئيس الجمعية الصينية للهندسة الطبية الحيوية، يو مينغسون، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة، أمس، مُقدمًا للناس آفاق إنترنت الأشياء الصحي.
كل مريض يرغب في البحث عن خبير، لكن الخبراء قلّة. كيف يمكنهم خدمة الجميع؟ لكن هذا سيصبح واقعًا في المستقبل. أهم ما يحتاجه الخبير هو الخبرة، وغالبًا ما تتراكم هذه الخبرات بناءً على مؤشرات البيانات المُستقاة من مرض المريض. إذا أمكن تجميع قاعدة بيانات لخبرة الخبير، فعندما تكون معلمات هذه القاعدة كافية، طالما أن المريض مريض، بعد إدخال مؤشر المعلمة، ستُعرّف القاعدة المريض تلقائيًا، وستكون في النهاية "خبيرًا آليًا".
قد لا يفهم الكثير من المواطنين قواعد البيانات غير الدقيقة هذه، ولكن على سبيل المثال، إذا كان خبير متخصصًا في السرطان، فطالما جُمعت خطط علاج كافية له، تُدمج هذه الخطط مع المؤشرات المرضية للمريض لتحديد خبير. على سبيل المثال، عند جمع مؤشرات قاعدة البيانات لعشرة آلاف شخص مصاب بسرطان الدم، تحتوي هذه القاعدة على عشرة آلاف نوع من الحلول لعلاج سرطان الدم، أي لشخص عادي مصاب بسرطان الدم، طالما أُدخلت معايير الاختبار المختلفة في هذه القاعدة. في هذه القاعدة، تُنشئ قاعدة البيانات تلقائيًا خطة علاج بناءً على خبرة الخبير السابقة، وهذه الخطة هي تجربة العلاج اليومية لهذا الخبير. ستصبح هذه القاعدة في النهاية برنامجًا مدمجًا في الهاتف المحمول. بمجرد إصابة المريض، يقوم البرنامج الموجود في الهاتف المحمول بمعالجته تلقائيًا، وإذا تعذر الحكم عليه، فسيقوم الخبير بمعالجة المريض شخصيًا عبر الإنترنت. بحلول ذلك الوقت، سيصبح هاتف كل مواطن "طبيبًا خاصًا آليًا".